الهندسة بمفهومها الرياضي هي علم يعتمد على تنظيم المعارف و الحقائق الرياضية في أشكال و منحنيات معينة، مبرهنة من قبل على شكل معادلات و قوانين رياضية و فيزيائية
إذن فالهندسة هي تكملة للمعارف القبلية في الحساب و الجبر، فهي تمثيل نهائي للاحتمالات و المعارف الرياضية
في علم العواطف:
تمثيل نهائي للمعارف العاطفية بمختلف أشكالها و تبسيطها في صورة تسمح للقارئ فهمها بسهولة، أول من اقترح الهندسة العاطفية هو الفيلسوف ريتشر، و تختلف الهندسة حسب الدراسة العاطفية، فهناك هندسة رياضية، فلسفية، فيزيولوجية، اجتماعية، وراثية، مناعية، طبية، و غيرها
يقول كلانشسكر: " الهندسة تحصيل حاصل للمعارف العاطفية القديمة، برهان بالتراجع للمعارف العاطفية الحديثة، تمثيلهما مكسب للمجتمع.".
شرح المقولة:
- تحصيل حاصل للمعارف العاطفية القديمة: أي جمع كل المعلومات و المعارف العاطفية القبلية عندما كان علم العواطف تابع للعلوم المعيارية، و استخراج فكرة عامة لها، و وضعها في نقطة
- برهان بالتراجع للمعارف العاطفية الحديثة: أي تأويل ماهو جديد في علم العواطف في العصر الحديث، و تأكيد على أن كل المعارف العاطفية الجديدة لا تخرج عن مفهوم المعارف العاطفية القديمة و وضعها في نقطة
- تمثيلهما مكسب للمجتمع: جمع النقطتين، و وضعهما في أبسط صورة لتكون مفيدة للمجتمع
الباب الأول: الهندسة الرياضية للعواطف
1) العواطف الأساسية:
حسب كلانشسكر توجد خمس عواطف أساسية مختصرة في الكلمة الأسطورية "زحلفك"
كلمة زحلفك هي النواة الأساسية التي ولد منها علم العواطف و استقل عن العلوم الاخرى، حيث أكد كلانشسكر أن العواطف الخمسة هي مولد كل العواطف الأخرى، بحيث كل عاطفة يمكن أن تركب لنا مجموعة من العواطف و التي تسمى بالمشتقات العاطفية، و في حالات أخرى إن اصطدام العواطف الخمسة فيما بينها في المبادلا ت العاطفية يولد عواطف و صفات جديدة من شأنها أن تغير مجرى العلاقة العاطفية و تسمى بالنظائر العاطفية الذاتية، كما أن تطور العواطف فيما بينها مع الزمن يولد مجموعة جديدة من العواطف و التي تتطور بنفسها تدريجيا فتعطي عواطف جديدة يشرط أن تكون العلاقة العاطفية في استمرار بدون انقطاع و تسمى بالنظائر العاطفية الغير ذاتية و قد تكون حقيقة من نفس النوع أو وهمية أو دخيلة من نوع مختلف، كل هذه العواطف تشكل لنا في النهاية سلسلة عاطفية، هذه الأخيرة تفسر لنا مراحل العلاقة العاطفية و نتائجها من نجاع أو فشل عن طريق البحث عن التوان العاطفي
2) الأكسدة العاطفية:
الأكسدة مصطلح كيمائي، و هي تفاعل يتم فيه فقدان الكترونات
وظف كلانشسكر هذا المصطلح في علم العواطف و يعني تفاعل بين المرسل للعاطفة و المرسل إليه، يتم فيه فقدان الطاقة التي يستخدمها المرسل في العلاقة العاطفية لإرسال العاطفة ، هذه الطاقة المفقودة يكتسبها المرسل إليه، و يستعملها لإرجاع جواب لتلك العاطفة المرسلة، و من هنا نستنتج أن طاقة الإرسال ذاتية أما طاقة الإرجاع غير ذاتية.
حسب كلانشسكر لكل عاطفة أعداد معينة تمثلها تسمى رقم الأكسدة العاطفية و نرمز له بالرمز (δ) ولكن كل عدد يمثل قوة معينة للعاطفة فكلما زاد العدد زادت قوة العاطفة من نفس الصنف، مثل
الحب لديه أعداد كثيرة منها، 2، 9 لكن حب: 2 أقل قوة من حب: 9، حيث قوة حب 2=1 أما قوة حب 9=2 و هكذا
وضع كلانشسكر منظومة لارقام الأكسدة في جدول (جدول قيم الأكسدة الإرجاعية للعواطف) به سطور و أعمدة، حيث:
- يمثل العمود صنف العاطفة أو مركزها ( توجد 5 أعمدة : زواج5، حب4، لقاء3، فراق2، كره1)
- أما السطر فيمثل قوة العاطفة (كل سطر يتكون من 5 أعمدة ثم يتم التناوب )
* جدول قيم الأكسدة الإرجاعية للعواطف الأساسية:
الوضع الأصلي
05 04 03 02 01
ز ح ل ف ك
01 02 03 04 05 01
10 09 08 07 06 02
11 12 13 14 15 03
20 19 18 17 16 04
21 22 23 24 25 05
* كيفية البحث عن مركز العاطفة و قوتها إنطلاقا من رقم الأكسدة العاطفية (قانون ريتشر):
B/5+A =δ/5
القوة = السطر =س =
المركز= العمود = ع ؟
Aعدد فردي ومنه: ع=B
A عدد زوجي ومنه: ع=6-B
=14δ مثال1:
14/5=2+4/5 ومنه: ق=3، م=6-4=2 ومنه: عا(2،3) يوافق عاطفة الفراق
=25، في هذه الحالة: 25/5 يستحسن كتابته على الشكل: 25/5=4+5/5 δ مثال2:
25/5=4+5/5 ومنه: ق=5، م=6-5=1 ومنه: عا(1،5) يوافق عاطفة الكره
=17 δمثال3:
17/5=3+2/5 ومنه: ق=4، م=2 ومنه: عا(2،4) يوافق عاطفة الفراق
ملاحظة:
- العواطف الأساسية ذات المراكز الخمسة هي عبارة عن عواطف أصلية في العلاقات العاطفية
- يوجد عواطف أخرى بنفس قوة و صنف العواطف الأساسية، و هي عبارة عن مرافقات، كما تمتاز بالتجديد تسمى بالعواطف الإزدواجية، و لها مراكز غير محدودة من اتجاهين موجب و سالب
- تعتبر قيم العواطف الإزدواجية توسعة لجدول قيم العواطف الأصلية، سيتم دراستها لاحقا
2-1 أسرار رقم الأكسدة العاطفية:
* السر الأول:
رقم الأكسدة العاطفية الأولية هو قيمة ثابتة للعاطفة بين الطرفين مهما تغيرت المواقف و الظروف و يمثل العاطفة الأم و التي تعتبر حسب كلانشسكر عاطفة فطرية متعلقة بالمناداة للطرفين (الاسم و اللقب)
مثلا: نوال عبد الله & محمد زبير، بعد حذف الحروف المتشابهة بين الطرفين و جمع عدد الحروف الغير المتشابهة نجد العدد التالي 15، هو رقم الأكسدة و يمثل عاطفة الكره، و هي ثابتة فطرية بين الطرفين، لكن هذا لا يعني أن العلاقة بين الطرفين يكون غير مستقر أو يؤول إلى الكره، و إنما أساس هذه العلاقة مبني على الكره، قد يتحابا الطرفان و قد يتزوجان و قد تكون هناك عواطف محبوبة بينهما و لكن أساس هذه الطاقة التي تكونت منها المبادلات العاطفية هي الكره و قوة العاطفة ترجع دائما إلى قوة الكره، الموجود بينهما، في هذه الحالة قوة العاطفة تساوي 3
ملاحظة:
- ليس للعاطفة الأم أي دخل على مصير العلاقة العاطفية
- مصير العلاقة مرتبط بالمشتق الأولي و يمثل العاطفتان الصادرة الأولية و الواردة الأولية و ما يؤوله من نتائج جيدة أو سيئة
لأن دراسة العلاقة العاطفية لا تقف فقط على العاطفة الأم أو المشتق العاطفي و إنما على السلسلة العاطفية
* السر الثاني:
العلاقة بين طرفين ما تشملها انتقال الكثير من العواطف بأنواعها المختلفة، فقد يتبادل طرفان عاطفة الحب هذه المرة و ممكن في المرة القادمة يتبادل عاطفة الكره، هذه بحسب الظروف و الأسباب
رقم الأكسدة العاطفية له الفضل في معرفة العاطفة الأم التي تدور بين الشخصين، هذه العاطفة الأم لا تتغير مهما تغير الزمن و المكان، و تجمع هذه العاطفة مجموعة من العواطف الأخرى التي تتغير بتغير الزمن
إذن رقم الأكسدة العاطفية، يمثل العاطفة الأم والأصلية بين الطرفين
أما باقي العواطف فهي عبارة عن مشتقات و تراكيب و سلاسل عاطفية
* السر الثالث:
العلاقة العاطفية في بدايتها تنتج نوعين جديدين من العواطف و هما مشتقات من العاطفة المرسلة و المستقبلة وهما: العاطفة الصادة و العاطفة الوسيطة
أ- العاطفة الصادة:
نطلق على العاطفة باسم الصادة إذا كان التأثير في العلاقة يؤول إلى انفصال و هذا في حالة تكون العاطفتين المرسلة و المستقبلة متناقضتين
أي إذا كان التأثير لا يؤول إلى الانفصال فلا معنى لوجود العاطفة الصادة، لأنها العاطفة المسببة للانفصال و نرمز لها بالرمز ع صا
العاطفة الصادة تساوي مجموع العاطفتين المرسلة و المستقبلة حيث:
A # E و Aδ + Eδ صا = δ
ب- العاطفة الوسيطة:
نطلق على العاطفة الوسيطة بهذا الاسم لأنها العاطفة الخفية التي تتوسط التفاعل العاطفي أثناء المبادلات العاطفية و نرمز لها بالرمز س
ليس للعاطفة الوسيطة علاقة بالانفصال و إذا وجد الانفصال فإنها تساوي نصف العاطفة الصادة حيث:
) /2 أو Aδ + Eδ( س =δ
A # E صا / 2 و δ س = δ
ملاحظة:
- التناقض بين العاطفين يعني أن العاطفتين لا تنتميان الى نفس الاتجاه و ليس نفس الصنف
- يوجد نوعين من الاتجاه و 5 أنواع من الصنف:
الاتجاه الموجب و يحتوي على 3 أصناف ( زواج، حب، لقاء) و نطلق عليها باسم العواطف المحبوبة
الاتجاه السالب و يحتوي على صنفين ( فراق، كره) و نطلق عليها باسم العواطف المكروهة
مثال:
- الحب و الزواج غير متناقضتين و النتيجة لا تؤول إلى الانفصال، إذن لا وجود للعاطفة الصادة ، أما العاطفة الوسيطة في تساوي نصف مجموع العاطفتين (الحساب يتم برقم الأكسدة)
- الحب و الكره متناقضتين والنتيجة تؤول إلى الانفصال، إذن توجد العاطفة الصادة و هي المسببة للانفصال و تساوي مجموع العاطفتين، في هذه الحالة العاطفة الوسيطة تساوي نصف العاطفة الصادة
* السر الرابع:
كما نعلم سابقا أن لكل عاطفة أرقام أكسدة غير محدودة و كل رقم أكسدة يمثل سطر، و كل ما ازداد رقم الأكسدة هذا يعني أنه في سطر متقدم، و السطر المتقدم يمثل درجة قوة العاطفة
من هنا يمكننا حساب مجموعة العواطف التي تسبق وجود رقم الأكسدة، ألا وهي مجموعة العواطف المتبادلة ( م ع م) بين الطرفين من بداية الرقم الأول و الذي يمثل بداية الجدول (الزواج الحيادي)
مثال:
أي: زواج، عاطفة واحدة {1} = 2، تكون م ع م = δ
أي: 1زحلفك + كره+ فراق+ لقاء {1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8} = 9، تكون م ع م = δ
ملاحظة:
- مجموعة العواطف المتبادلة لا تتضمن العاطفة الأم، لأن كما ذكرنا أن العاطفة الأم هي عاطفة فطرية و ثابتة و لا تتعلق بالتبادل و لكن تعتبر حد العواطف المتبادلة، أي ليس هناك عاطفة تفوق العاطفة الام أو تعلو عليها (العاطفة الأم : تعلو و لا يعلا عليها)
- الزواج الحيادي، لا يشكل مجموعة العواطف المتبادلة ، لأنه يعتبر الهدف الأول لكل علاقة عاطفية
= 2)، و يسمى هذا الحب بالحب الأول ( م ع م للحب الأول = الزواج الحيادي) δ- يبدأ تشكيل مجموعة العواطف المتبادلة انطلاقا من الحب (
- كلما زاد رقم الأكسدة زادت قوة العاطفة و زاد عدد مجموعة العواطف المتبادلة
2-2: مجموعة العواطف المتبادلة:
2-2-1: تعريف مجموعة العواطف المتبادلة:
هي مجموعة جديدة من العواطف تتشكل بفضل المبادلات العاطفية الأولية، و نرمز لها بالرمز (م ع م)، و تكون هذه المجموعة كبيرة كلما كانت العاطفة الأم قوية، كما تمثل هذه الأخيرة النهاية التركيبية لهذه المجموعة، كما يقال: (العاطفة الأم : تعلو و لا يعلا عليها)
ملاحظة:
يساوي رقم الأكسدة العاطفية ناقص واحدα - العاطفة الأم لا تندرج ضمن العواطف المتبادلة، حيث عدد العواطف المتبادلة ونرمز له بالرمز
- 1 δ = α
- أضعف عاطفة أم هي الزواج الحيادي، حيث أنها لا تشكل عواطف متبادلة، بل هي هدف كل العواطف المتبادلة، أي في العلاقات العاطفية، كل فرد جاد و ذو شخصية سليمة يتمنى الوصول إلى الزواج الحيادي
2-2-2: مكونات مجموعة العواطف المتبادلة:
- أضعاف زحلفك و تكون الاضعاف كبيرة كلما كانت قوة العاطفة الأم أكبر
- العواطف المتبقية و تتكون من عواطف متنحية و عاطفة سائدة
علاقة ريتشر بمجموعة العواطف المتبادلة:
5/B +A /5 = α +1 فإنα=δ عدد العواطف المتبادلة حيث: α رقم الأكسدة العاطفية للعاطف الأم و δليكن:
العواطف المتبقيةB يمثل أضعاف زحلفك و Aحيث:
-1δ= α- العاطفة السائدة هي أقرب عاطفة متبادلة للعاطفة الأم و رقم أكسدتها هو
- رقم اكسدة العاطفة السائدة تساوي عدد العواطف المتبادلة
1-B- العواطف المتنحية هو ما تبقى من العواطف المتبقية تساوي
خلاصة:
لتشكيل مجموعة العواطف المتبادلة نتبع مايلي:
- تحديد عدد العواطف المتبادلة
- تحديد أضعاف زحلفك و عدد العواطف المتبقية حيث توجد على الأكثر 4 عواطف متبقية
- دراسة العواطف المتبقية و استخراج العاطفة السائدة
- تشكيل مجموعة العواطف المتبادلة انطلاقا من الزواج الحيادي الى غاية العاطفة السائدة
{ عواطف متبقية Bزحلفك + A } م ع م =
مثال تطبيقي:
نفرض أن لدينا رقم الأكسدة 12، 18
- قم بتشكيل مجموعة العواطف المتبادلة لكل عاطفة أم
- احسب قوة العاطفة الأم في الحالتين
- ماذا تستنتج
الحل:
* رقم الأكسدة=12:
عدد العواطف المتبادلة، أضعاف زحلفك، العواطف المتبقية؟
=11، إذن عدد العواطف المتبادلة هو 11α =12، δ
= 6-2=4 و هذا يقابل عاطفة الحب( العاطفة الأم=الحب) B-6زوجي ، إذن المركز م= A ، من هنا2=B،2=A=12، 12/5=2+2/5، δ
1، أضعاف زحلفك=2، عدد العواطف المتبقية=1، عدد العواطف المتنحية =0، العواطف المتبقية= العاطفة السائدة =B،2=A=11، 11/5=2+1/5، α
العاطفة السائدة؟
= 6-1=5 و هذا يقابل عاطفة الزواج B-6زوجي ، إذن المركز م= A =1، من هناB،2=Aس=11، 11/5=2+1/5، δ
م ع م.؟
أي{ زحلفك +زواج 2 } م ع م =
{ زواج3، حب2، لقاء2، فراق2،كره2} م ع م =
قوة العاطفة الأم؟
+1= 2+1=3، إذن القوة تساوي3 Bق=
* رقم الأكسدة=18:
عدد العواطف المتبادلة، أضعاف زحلفك، العواطف المتبقية؟
=17، إذن عدد العواطف المتبادلة هو 17α =18، δ
=3 و هذا يقابل عاطفة اللقاء (العاطفة الأم=اللقاء)Bفردي ، إذن المركز م= A =3، من هناB=3،A=18، 18/5=3+3/5، δ
، أضعاف زحلفك=3، عدد العواطف المتبقية=2، عدد العواطف المتنحية =1 =2B=3،A=17، 17/5=3+2/5، α
العاطفة السائدة؟
=2 و هذا يقابل عاطفة الفراقBفردي، إذن المركز م= A =2، من هناB=3،Aس=17،17/5=3+2/5،δ
العاطفة المتنحية؟
=1 و هذا يقابل عاطفة الكرهBفردي، إذن المركز م= A =1، من هناB=3،A م=16،16/5=3+1/5،δ
م ع م.؟
أي{ زحلفك +فراق+كره 3 } م ع م =
{زواج3، حب3، لقاء3، فراق4،كره4} م ع م =
قوة العاطفة الأم؟
+1= 3+1=4، إذن القوة تساوي4 Bق=
* الاستنتاج:
كلما زادت قوة العاطفة او رقم الاكسدة كلما زاد عدد العواطف المتبادلة و بالتالي تكون م ع م واسعة، أي المبادلات العاطفية أكثر نضجا
إذن فالهندسة هي تكملة للمعارف القبلية في الحساب و الجبر، فهي تمثيل نهائي للاحتمالات و المعارف الرياضية
في علم العواطف:
تمثيل نهائي للمعارف العاطفية بمختلف أشكالها و تبسيطها في صورة تسمح للقارئ فهمها بسهولة، أول من اقترح الهندسة العاطفية هو الفيلسوف ريتشر، و تختلف الهندسة حسب الدراسة العاطفية، فهناك هندسة رياضية، فلسفية، فيزيولوجية، اجتماعية، وراثية، مناعية، طبية، و غيرها
يقول كلانشسكر: " الهندسة تحصيل حاصل للمعارف العاطفية القديمة، برهان بالتراجع للمعارف العاطفية الحديثة، تمثيلهما مكسب للمجتمع.".
شرح المقولة:
- تحصيل حاصل للمعارف العاطفية القديمة: أي جمع كل المعلومات و المعارف العاطفية القبلية عندما كان علم العواطف تابع للعلوم المعيارية، و استخراج فكرة عامة لها، و وضعها في نقطة
- برهان بالتراجع للمعارف العاطفية الحديثة: أي تأويل ماهو جديد في علم العواطف في العصر الحديث، و تأكيد على أن كل المعارف العاطفية الجديدة لا تخرج عن مفهوم المعارف العاطفية القديمة و وضعها في نقطة
- تمثيلهما مكسب للمجتمع: جمع النقطتين، و وضعهما في أبسط صورة لتكون مفيدة للمجتمع
الباب الأول: الهندسة الرياضية للعواطف
1) العواطف الأساسية:
حسب كلانشسكر توجد خمس عواطف أساسية مختصرة في الكلمة الأسطورية "زحلفك"
كلمة زحلفك هي النواة الأساسية التي ولد منها علم العواطف و استقل عن العلوم الاخرى، حيث أكد كلانشسكر أن العواطف الخمسة هي مولد كل العواطف الأخرى، بحيث كل عاطفة يمكن أن تركب لنا مجموعة من العواطف و التي تسمى بالمشتقات العاطفية، و في حالات أخرى إن اصطدام العواطف الخمسة فيما بينها في المبادلا ت العاطفية يولد عواطف و صفات جديدة من شأنها أن تغير مجرى العلاقة العاطفية و تسمى بالنظائر العاطفية الذاتية، كما أن تطور العواطف فيما بينها مع الزمن يولد مجموعة جديدة من العواطف و التي تتطور بنفسها تدريجيا فتعطي عواطف جديدة يشرط أن تكون العلاقة العاطفية في استمرار بدون انقطاع و تسمى بالنظائر العاطفية الغير ذاتية و قد تكون حقيقة من نفس النوع أو وهمية أو دخيلة من نوع مختلف، كل هذه العواطف تشكل لنا في النهاية سلسلة عاطفية، هذه الأخيرة تفسر لنا مراحل العلاقة العاطفية و نتائجها من نجاع أو فشل عن طريق البحث عن التوان العاطفي
2) الأكسدة العاطفية:
الأكسدة مصطلح كيمائي، و هي تفاعل يتم فيه فقدان الكترونات
وظف كلانشسكر هذا المصطلح في علم العواطف و يعني تفاعل بين المرسل للعاطفة و المرسل إليه، يتم فيه فقدان الطاقة التي يستخدمها المرسل في العلاقة العاطفية لإرسال العاطفة ، هذه الطاقة المفقودة يكتسبها المرسل إليه، و يستعملها لإرجاع جواب لتلك العاطفة المرسلة، و من هنا نستنتج أن طاقة الإرسال ذاتية أما طاقة الإرجاع غير ذاتية.
حسب كلانشسكر لكل عاطفة أعداد معينة تمثلها تسمى رقم الأكسدة العاطفية و نرمز له بالرمز (δ) ولكن كل عدد يمثل قوة معينة للعاطفة فكلما زاد العدد زادت قوة العاطفة من نفس الصنف، مثل
الحب لديه أعداد كثيرة منها، 2، 9 لكن حب: 2 أقل قوة من حب: 9، حيث قوة حب 2=1 أما قوة حب 9=2 و هكذا
وضع كلانشسكر منظومة لارقام الأكسدة في جدول (جدول قيم الأكسدة الإرجاعية للعواطف) به سطور و أعمدة، حيث:
- يمثل العمود صنف العاطفة أو مركزها ( توجد 5 أعمدة : زواج5، حب4، لقاء3، فراق2، كره1)
- أما السطر فيمثل قوة العاطفة (كل سطر يتكون من 5 أعمدة ثم يتم التناوب )
* جدول قيم الأكسدة الإرجاعية للعواطف الأساسية:
الوضع الأصلي
05 04 03 02 01
ز ح ل ف ك
01 02 03 04 05 01
10 09 08 07 06 02
11 12 13 14 15 03
20 19 18 17 16 04
21 22 23 24 25 05
* كيفية البحث عن مركز العاطفة و قوتها إنطلاقا من رقم الأكسدة العاطفية (قانون ريتشر):
B/5+A =δ/5
القوة = السطر =س =
المركز= العمود = ع ؟
Aعدد فردي ومنه: ع=B
A عدد زوجي ومنه: ع=6-B
=14δ مثال1:
14/5=2+4/5 ومنه: ق=3، م=6-4=2 ومنه: عا(2،3) يوافق عاطفة الفراق
=25، في هذه الحالة: 25/5 يستحسن كتابته على الشكل: 25/5=4+5/5 δ مثال2:
25/5=4+5/5 ومنه: ق=5، م=6-5=1 ومنه: عا(1،5) يوافق عاطفة الكره
=17 δمثال3:
17/5=3+2/5 ومنه: ق=4، م=2 ومنه: عا(2،4) يوافق عاطفة الفراق
ملاحظة:
- العواطف الأساسية ذات المراكز الخمسة هي عبارة عن عواطف أصلية في العلاقات العاطفية
- يوجد عواطف أخرى بنفس قوة و صنف العواطف الأساسية، و هي عبارة عن مرافقات، كما تمتاز بالتجديد تسمى بالعواطف الإزدواجية، و لها مراكز غير محدودة من اتجاهين موجب و سالب
- تعتبر قيم العواطف الإزدواجية توسعة لجدول قيم العواطف الأصلية، سيتم دراستها لاحقا
2-1 أسرار رقم الأكسدة العاطفية:
* السر الأول:
رقم الأكسدة العاطفية الأولية هو قيمة ثابتة للعاطفة بين الطرفين مهما تغيرت المواقف و الظروف و يمثل العاطفة الأم و التي تعتبر حسب كلانشسكر عاطفة فطرية متعلقة بالمناداة للطرفين (الاسم و اللقب)
مثلا: نوال عبد الله & محمد زبير، بعد حذف الحروف المتشابهة بين الطرفين و جمع عدد الحروف الغير المتشابهة نجد العدد التالي 15، هو رقم الأكسدة و يمثل عاطفة الكره، و هي ثابتة فطرية بين الطرفين، لكن هذا لا يعني أن العلاقة بين الطرفين يكون غير مستقر أو يؤول إلى الكره، و إنما أساس هذه العلاقة مبني على الكره، قد يتحابا الطرفان و قد يتزوجان و قد تكون هناك عواطف محبوبة بينهما و لكن أساس هذه الطاقة التي تكونت منها المبادلات العاطفية هي الكره و قوة العاطفة ترجع دائما إلى قوة الكره، الموجود بينهما، في هذه الحالة قوة العاطفة تساوي 3
ملاحظة:
- ليس للعاطفة الأم أي دخل على مصير العلاقة العاطفية
- مصير العلاقة مرتبط بالمشتق الأولي و يمثل العاطفتان الصادرة الأولية و الواردة الأولية و ما يؤوله من نتائج جيدة أو سيئة
لأن دراسة العلاقة العاطفية لا تقف فقط على العاطفة الأم أو المشتق العاطفي و إنما على السلسلة العاطفية
* السر الثاني:
العلاقة بين طرفين ما تشملها انتقال الكثير من العواطف بأنواعها المختلفة، فقد يتبادل طرفان عاطفة الحب هذه المرة و ممكن في المرة القادمة يتبادل عاطفة الكره، هذه بحسب الظروف و الأسباب
رقم الأكسدة العاطفية له الفضل في معرفة العاطفة الأم التي تدور بين الشخصين، هذه العاطفة الأم لا تتغير مهما تغير الزمن و المكان، و تجمع هذه العاطفة مجموعة من العواطف الأخرى التي تتغير بتغير الزمن
إذن رقم الأكسدة العاطفية، يمثل العاطفة الأم والأصلية بين الطرفين
أما باقي العواطف فهي عبارة عن مشتقات و تراكيب و سلاسل عاطفية
* السر الثالث:
العلاقة العاطفية في بدايتها تنتج نوعين جديدين من العواطف و هما مشتقات من العاطفة المرسلة و المستقبلة وهما: العاطفة الصادة و العاطفة الوسيطة
أ- العاطفة الصادة:
نطلق على العاطفة باسم الصادة إذا كان التأثير في العلاقة يؤول إلى انفصال و هذا في حالة تكون العاطفتين المرسلة و المستقبلة متناقضتين
أي إذا كان التأثير لا يؤول إلى الانفصال فلا معنى لوجود العاطفة الصادة، لأنها العاطفة المسببة للانفصال و نرمز لها بالرمز ع صا
العاطفة الصادة تساوي مجموع العاطفتين المرسلة و المستقبلة حيث:
A # E و Aδ + Eδ صا = δ
ب- العاطفة الوسيطة:
نطلق على العاطفة الوسيطة بهذا الاسم لأنها العاطفة الخفية التي تتوسط التفاعل العاطفي أثناء المبادلات العاطفية و نرمز لها بالرمز س
ليس للعاطفة الوسيطة علاقة بالانفصال و إذا وجد الانفصال فإنها تساوي نصف العاطفة الصادة حيث:
) /2 أو Aδ + Eδ( س =δ
A # E صا / 2 و δ س = δ
ملاحظة:
- التناقض بين العاطفين يعني أن العاطفتين لا تنتميان الى نفس الاتجاه و ليس نفس الصنف
- يوجد نوعين من الاتجاه و 5 أنواع من الصنف:
الاتجاه الموجب و يحتوي على 3 أصناف ( زواج، حب، لقاء) و نطلق عليها باسم العواطف المحبوبة
الاتجاه السالب و يحتوي على صنفين ( فراق، كره) و نطلق عليها باسم العواطف المكروهة
مثال:
- الحب و الزواج غير متناقضتين و النتيجة لا تؤول إلى الانفصال، إذن لا وجود للعاطفة الصادة ، أما العاطفة الوسيطة في تساوي نصف مجموع العاطفتين (الحساب يتم برقم الأكسدة)
- الحب و الكره متناقضتين والنتيجة تؤول إلى الانفصال، إذن توجد العاطفة الصادة و هي المسببة للانفصال و تساوي مجموع العاطفتين، في هذه الحالة العاطفة الوسيطة تساوي نصف العاطفة الصادة
* السر الرابع:
كما نعلم سابقا أن لكل عاطفة أرقام أكسدة غير محدودة و كل رقم أكسدة يمثل سطر، و كل ما ازداد رقم الأكسدة هذا يعني أنه في سطر متقدم، و السطر المتقدم يمثل درجة قوة العاطفة
من هنا يمكننا حساب مجموعة العواطف التي تسبق وجود رقم الأكسدة، ألا وهي مجموعة العواطف المتبادلة ( م ع م) بين الطرفين من بداية الرقم الأول و الذي يمثل بداية الجدول (الزواج الحيادي)
مثال:
أي: زواج، عاطفة واحدة {1} = 2، تكون م ع م = δ
أي: 1زحلفك + كره+ فراق+ لقاء {1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8} = 9، تكون م ع م = δ
ملاحظة:
- مجموعة العواطف المتبادلة لا تتضمن العاطفة الأم، لأن كما ذكرنا أن العاطفة الأم هي عاطفة فطرية و ثابتة و لا تتعلق بالتبادل و لكن تعتبر حد العواطف المتبادلة، أي ليس هناك عاطفة تفوق العاطفة الام أو تعلو عليها (العاطفة الأم : تعلو و لا يعلا عليها)
- الزواج الحيادي، لا يشكل مجموعة العواطف المتبادلة ، لأنه يعتبر الهدف الأول لكل علاقة عاطفية
= 2)، و يسمى هذا الحب بالحب الأول ( م ع م للحب الأول = الزواج الحيادي) δ- يبدأ تشكيل مجموعة العواطف المتبادلة انطلاقا من الحب (
- كلما زاد رقم الأكسدة زادت قوة العاطفة و زاد عدد مجموعة العواطف المتبادلة
2-2: مجموعة العواطف المتبادلة:
2-2-1: تعريف مجموعة العواطف المتبادلة:
هي مجموعة جديدة من العواطف تتشكل بفضل المبادلات العاطفية الأولية، و نرمز لها بالرمز (م ع م)، و تكون هذه المجموعة كبيرة كلما كانت العاطفة الأم قوية، كما تمثل هذه الأخيرة النهاية التركيبية لهذه المجموعة، كما يقال: (العاطفة الأم : تعلو و لا يعلا عليها)
ملاحظة:
يساوي رقم الأكسدة العاطفية ناقص واحدα - العاطفة الأم لا تندرج ضمن العواطف المتبادلة، حيث عدد العواطف المتبادلة ونرمز له بالرمز
- 1 δ = α
- أضعف عاطفة أم هي الزواج الحيادي، حيث أنها لا تشكل عواطف متبادلة، بل هي هدف كل العواطف المتبادلة، أي في العلاقات العاطفية، كل فرد جاد و ذو شخصية سليمة يتمنى الوصول إلى الزواج الحيادي
2-2-2: مكونات مجموعة العواطف المتبادلة:
- أضعاف زحلفك و تكون الاضعاف كبيرة كلما كانت قوة العاطفة الأم أكبر
- العواطف المتبقية و تتكون من عواطف متنحية و عاطفة سائدة
علاقة ريتشر بمجموعة العواطف المتبادلة:
5/B +A /5 = α +1 فإنα=δ عدد العواطف المتبادلة حيث: α رقم الأكسدة العاطفية للعاطف الأم و δليكن:
العواطف المتبقيةB يمثل أضعاف زحلفك و Aحيث:
-1δ= α- العاطفة السائدة هي أقرب عاطفة متبادلة للعاطفة الأم و رقم أكسدتها هو
- رقم اكسدة العاطفة السائدة تساوي عدد العواطف المتبادلة
1-B- العواطف المتنحية هو ما تبقى من العواطف المتبقية تساوي
خلاصة:
لتشكيل مجموعة العواطف المتبادلة نتبع مايلي:
- تحديد عدد العواطف المتبادلة
- تحديد أضعاف زحلفك و عدد العواطف المتبقية حيث توجد على الأكثر 4 عواطف متبقية
- دراسة العواطف المتبقية و استخراج العاطفة السائدة
- تشكيل مجموعة العواطف المتبادلة انطلاقا من الزواج الحيادي الى غاية العاطفة السائدة
{ عواطف متبقية Bزحلفك + A } م ع م =
مثال تطبيقي:
نفرض أن لدينا رقم الأكسدة 12، 18
- قم بتشكيل مجموعة العواطف المتبادلة لكل عاطفة أم
- احسب قوة العاطفة الأم في الحالتين
- ماذا تستنتج
الحل:
* رقم الأكسدة=12:
عدد العواطف المتبادلة، أضعاف زحلفك، العواطف المتبقية؟
=11، إذن عدد العواطف المتبادلة هو 11α =12، δ
= 6-2=4 و هذا يقابل عاطفة الحب( العاطفة الأم=الحب) B-6زوجي ، إذن المركز م= A ، من هنا2=B،2=A=12، 12/5=2+2/5، δ
1، أضعاف زحلفك=2، عدد العواطف المتبقية=1، عدد العواطف المتنحية =0، العواطف المتبقية= العاطفة السائدة =B،2=A=11، 11/5=2+1/5، α
العاطفة السائدة؟
= 6-1=5 و هذا يقابل عاطفة الزواج B-6زوجي ، إذن المركز م= A =1، من هناB،2=Aس=11، 11/5=2+1/5، δ
م ع م.؟
أي{ زحلفك +زواج 2 } م ع م =
{ زواج3، حب2، لقاء2، فراق2،كره2} م ع م =
قوة العاطفة الأم؟
+1= 2+1=3، إذن القوة تساوي3 Bق=
* رقم الأكسدة=18:
عدد العواطف المتبادلة، أضعاف زحلفك، العواطف المتبقية؟
=17، إذن عدد العواطف المتبادلة هو 17α =18، δ
=3 و هذا يقابل عاطفة اللقاء (العاطفة الأم=اللقاء)Bفردي ، إذن المركز م= A =3، من هناB=3،A=18، 18/5=3+3/5، δ
، أضعاف زحلفك=3، عدد العواطف المتبقية=2، عدد العواطف المتنحية =1 =2B=3،A=17، 17/5=3+2/5، α
العاطفة السائدة؟
=2 و هذا يقابل عاطفة الفراقBفردي، إذن المركز م= A =2، من هناB=3،Aس=17،17/5=3+2/5،δ
العاطفة المتنحية؟
=1 و هذا يقابل عاطفة الكرهBفردي، إذن المركز م= A =1، من هناB=3،A م=16،16/5=3+1/5،δ
م ع م.؟
أي{ زحلفك +فراق+كره 3 } م ع م =
{زواج3، حب3، لقاء3، فراق4،كره4} م ع م =
قوة العاطفة الأم؟
+1= 3+1=4، إذن القوة تساوي4 Bق=
* الاستنتاج:
كلما زادت قوة العاطفة او رقم الاكسدة كلما زاد عدد العواطف المتبادلة و بالتالي تكون م ع م واسعة، أي المبادلات العاطفية أكثر نضجا