اسمحوا لي في أول مشاركه في هذا المنتدى أن أخاطب فقط من أراد أن يتغير بحق وأن ينظر لهذه الحياة بشكل مختلف تماماً عما يعيش عليه .
فقد مررت بتجربه قد أثرت في حياتي بشكل كبير وجوهري أو بالمعنى الصحيح قد قلبت حياتي رأساً على عقب.. واسمحوا أن أخذ بضع دقائق من وقتكم فقد تكون نتيجة هذه الدقائق سنوات من الراحه بإذن الله تعالى....
هذه التجربه عندما تخرجت العام الماضي من كلية حاسبات ومعلومات وأردت أن أقوي نفسي كالمعتاد بالنسبة لكل الشباب حديثي التخرج وذلك بالتوجه لأخذ كورسات تقويه تؤهلني للحياه المهنيه وقد شاء القدر أن ألتحق بأحد المعاهد المتخصصه بإعطاء دورات وكمبيوتر ولغات ولم أكن أعلم مايسمى بالتنميه البشريه وبالفعل إلتحقت بمعهد متخصص بإعطاء هذه الدورات في المعادي، وفي البدايه كنت مثل أي شاب دخلت عليه مدرسة الماده بعلمها الجديد فأراد أن يحدث ضوضاء ويلهو ويحاول تشتيت إنتباهها والتحدث مع زملائه إعتقاداً مني أن هذه هي الروشنه والشطاره خصوصاً وأنه ليس لدي خلفيه عن ذلك العلم، ولكن بعد مرور أسبوع أو أكثر لاحظت بحق أن كل من حولي وضعوا أقدامهم على نقطة التغيير وأن هذه المعلمه القديره أثرت بالفعل في شخصياتهم بأسلوبها الرائع أما أنا فمازلت ثابت في مكاني وأن من حولي شخصياتهم تتطور تدريجياً للأفضل وأنا أرجع للخلف بإستهتاري بكل ماهو جديد.
ولن أطيل عليكم فقد أردت أن أوضح أن من جعلها الله تعالى سبباً في قلب حالي من حالٍ إلى حال هي الفتاه التي أعتبرها الفتاه المعجزه هي المدربه العبقريه الآنسه رحاب عمر التي عندما طلت عليا في البدايه ظننت أنها طفله في معلوماتها وحجمها وشخصيتها ولكن عند محاضرتها لنا تأكد أن الله تعالى قد يسخر عباد لمساعدة عباد آخرين قد يعرفون الطريق الصحيح ولكن لايعرفون من أين البدايه وإلى ماذا ستكون النهايه؟.
مختصر قولي الذي أشهد الله تعالى عليه أن هذه المدربه إستطاعت بطريقتها العبقريه أن تخترق أعماقي وأعماق من حضر لها محاضراتها وتخرج منها كل نقاط الضعف وتضعها أمام عيني كي أدركها وأبدأ في التغلب عليها بقوتي التي تساعدني على إكتشافها وكان دائماً قولها"لا أحد يملك لأحد القدره على التغيير إنما يستطيع التأثير به ولكن التغيير فهو نابع من داخل الإنسان ذاته ونحن فقط عوامل مساعده فلا أحب أن ينسب لي أحدكم نجاحه أو تغلبه على سلبياته وإنما تأكدوا دائماً أنكم دعائم النجاح لأنفسكم" وأستطاعت أيضاً بطريقه غير مباشره أن تساعد الجميع على تغيير نظرتهم للحياه وإعطائها الحجم المناسب لها والسيطره على أفكارهم بشكل لامثيل له، وكان من الممكن أن يتحدث معها أي شخص منا في أي مشكله خاصه به مهما كان حجمها وهي تقوم بذلك العمل خالصاً لوجه الله تعالى وقد فعلت معي ذلك وأخرجتني بفضل الله من أصعب أزمه مررت بها في حياتي.
فشكراً لكِ معلمتي الشابه رحاب عمر الصغيره سناً الكبيره مقاماً وعلماً وخبرةً في مجال التنميه البشريه والعديد من علومها لما أحدثتيه من تأثير في حياة الكثير فقد أرسلك الله تعالى هديه لنا.
والآن أجمل أعضاء في أجمل منتدى أعدكم أن أرفق لكم كل ما أخذته من محاضرات ومقالات وتأثيرات بالشرح لمعلمتي القديره التي لديها العديد من المقالات والمؤلفات الخاصه بها في البرمجه والتنويم والتكيف العصبي والكثير من موضوعات التنميه البشريه التي تبدع فيها بفكرها الخاص، كي تعم الإستفاده على الجميع فربما جعلني الله لكم عوناً على التغيير .
أعدكم بعدم الندم مطلقاً على متابعة ما سأرفقه من مقالات بالشرح واسمحوا لأنفسكم بأن تنطلق وترى كل ماهو جديد في الحياه.
تحياتي لكم جميعاً...
كتبت المدربه رحاب عمر في تمهيدها الأول لمصارحة النفس والأخذ بها نحو طريق التغيير:-
أولاً إكتشف نفسك واعرف من أنت [right]
هل حاولت يوماً أن تكتشف ذاتك؟؟
هل بحثت يوماً عن سر وجودك في هذه الحياه؟؟
هل نظرت يوماً إلى المرآه وسألت نفسك من أنا؟؟
وهل جعلت هذه النظره تخترق أعماقك وتبحث عن خفاياك ثم تنقل لك الرؤيه الحقيقيه عن مكنونك وبوضوح؟؟
أسئله كثيره نبحث لها عن إجابات منطقيه، فكثير منا لايعرف من هو ومن يكون، ويجهل نفسه تماماً وكثير منا لايعرف ماذا يريد من الحياه وماذا يمكن للحياه أن تعطيه، وكثير منا لايقتنع بذاته ولا بالآخرين ولا يعرف وجهته التي يرغب في أن يسلكها... وبالتالي يعيش يتخبط في الحياه وينتقل من مشكله إلى أخرى أكبر منها، وتضيع من أمامه كل الفرص الممكنه
وفجأه ومن دون مقدمات... يجد أن الحياه لاتتوقف وتنتظره حتى يصحو من غفوته فتسير بأقدامها عليه بكل قسوه وتمر من أمامه دون أن تلقي إليه بالاً أو إهتماماً ولاتحاول أن تنظر خلفها حتى تناديه
عفواً.......توقف لحظه وصارح نفسك: هل ستستسلم؟؟ هل ستترك الحياه بفرصها تمر من أمامك دون أن تلتقتها؟؟ إلى متى ستعيش هباءً؟؟
إلى متى ستظل غافلاً عن نفسك عن نفسك وعن قيمتك الرائعه وقدراتك التي لاحدود لها؟؟
لماذا لاتبدأ الآن؟؟ .. لماذا لاتبحر في أعماق نفسك حتى تعرف على الأقل أنك لاتزال قادراً على فهم نفسك ومن ثم تتطرق لفهم الناس والحياه، وحتى تعرف أنك قادر على أن تجد نقطة تفاهم بينك وبين ذاتك التي هي في الأصل ملازمه لك..
وإن كنت تعتبر نفسك رفيقاً لك .. فتعلم أكثرعن صفات رفيقك
وإن كنت تعتبر نفسك عدواً لك .. فتعلم أكثرعن مكايد عدوك لتتربص به وتنتصر عليه
تخيل نفسك تجلس مع شخص لاتعرفه في غرفه واحده، وحكم عليك القدر أن يكون هذا الشخص رفيقك مدى الحياه، والأدعى للتخيل أنك لاتمتلك القدره على إدارة حوار مع هذا الشخص وإجادته بالطريقه التي تمكنك من فهم شخصيته والتعرف عليه وعلى أسلوبه وطريقة تفكيره وميوله وبالتالي البقاء معه )-..
]فهل تستطيع أن تتعامل معه؟؟؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تفكر فيه
[size=12]إن إستطعت الإجابه عليه يكون قد وصل إلى ذهنك 90% من الرساله التي أرغب في أن أضع يدك عليها..
**والمقصود هو أ تتخيل الوضع السابق وتطبقه عليك وعلى ذاتك، فأنت ونفسك تعيشان في جوفٍ واحد( هو أنت ) فهل تستطيع أن تعيش مع نفسك وتتعامل معها وأنت لاتعرف عنها شيئاً ولاتفهمها جيداً؟!!!
فهل ترغب في أن يكون رفيقك في الحياه غريب عنك ومجهول بالنسبة لك؟؟
[size=12]...... لاتيأس ولا تفكر كثيراً.... سارع وابدأ بالتعرف على نفسك وأعمل على مصالحتها وحاول أن تصل لنقطة تفاهم تجعل كل منكما راضٍ عن الآخر وبالتالي تعيش سعيداً مدى الحياه بإذن الله والراحه تتخلل أعماقك، ولا تتكبر على نفسك وتقول بالطبع أعرف نفسي جيداً
